المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

صحف غربية: برلمان مصر المنتظر سيكون مواليا للسيسي

صحف غربية: برلمان مصر المنتظر سيكون مواليا للسيسي

أكدت بعض الصحف الغربية أن الانتخابات البرلمانية التي تجري بمصر حاليًا ستنتج برلمانًا مواليًا للسيسي حسب تعبير بعض كتاب تلك الصحف.

كما أشارت الصحف إلى ضعف المشاركة الواضح في الانتخابات البرلمانية المصرية التي أقيمت جولة الإعادة بها يومي الثلاثاء والأربعاء، مؤكدة على فشل وسائل الترغيب والترهيب التي مارسها النظام لدفع المواطنين لكسر حالة العزوف الجماعي عن المشاركة في التصويت.

ولفتت عدة صحف إلى أن أول برلمان يتم انتخابه بعد انقلاب يوليو 2013، سيكون مواليا للنظام بشكل تام، بعد أن تم إقصاء كل المعارضين الحقيقيين من المشهد السياسي في البلاد.

وفي معرض تعليقه على الشأن المصري، قال المحلل الصهيوني إيرز شتريم: إن البرلمان المقبل في مصر سيكون “مخصيًا” وغير قادر على تشكيل أي تهديد يذكر على السلطة شبه المطلقة التي يمتلكها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن النواب الجدد سيكونون منشغلين بالسعي وراء مصالح أبناء مناطقهم بشكل أكبر من التشريع أو مراقبة الحكومة والرئيس”.

وأضاف شتريم، في تقرير له بموقع “ميدا” “الإسرائيلي” أن الانتخابات البرلمانية التي تشهدها مصر ستكون المسمار الأخير في نعش الديمقراطية بالبلاد، بعد أن نجح السيسي في القضاء على المعارضة الداخلية الحقيقية بجناحيها الإسلامي والليبرالي.

وتابع قائلا: بعد “أن سمح السيسي فقط لرجال الأعمال الموالين له ورموز نظام مبارك وجنرالات الجيش بالترشح، فإن النتيجة النهائية ستكون برلمانا يمرر سياسات الرئيس دون نقاش”.

من جهتها، قالت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأمريكية إن فراغ مراكز الاقتراع في جولة الإعادة بالمحافظات الأربع عشرة كان المشهد السائد طوال يومي الانتخاب، في تناقض صارخ مع الطوابير الطويلة خارج مراكز الاقتراع في انتخابات 2011″.

وشبهت الوكالة إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع في جولة الإعادة وكأنهم يذهبون للإدلاء بأصواتهم “قطرة قطرة”، في مشهد يعكس فشل النظام في إقناع المواطنين بجدوى المشاركة في تلك الانتخابات ومدى تأثيرها على تحديد مستقبلهم أو حل مشكلاتهم.

وأشارت الوكالة إلى أن نسبة التصويت في الجولة الأولى بلغت 26.5 بالمئة، حسبما أعلنته اللجنة العليا التي تولت إدارة العملية الانتخابية، وهو ما يقل عن نصف معدل الإقبال في الانتخابات البرلمانية التي تلت ثورة يناير 2011 بعدة أشهر وهيمن عليه الإسلاميون.

ولفتت “أسوشيتد برس” إلى أن النساء وكبار السن شكلوا الجانب الأكبر من الناخبين، فيما غاب الشباب تماما عن المشهد، معربين عن خيبة أملهم المتزايدة في تحسن الأوضاع تحت حكم الجنرال السيسي.

وقالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية إنه “في الوقت الذي تجرى فيه الانتخابات البرلمانية في مصر، شهدت السندات المالية التي تصدرها الحكومة انخفاضا قاسيا وسريعا؛ بسبب ارتفاع تكلفة تأمينها ضد مخاطر التخلف عن السداد إلى مستويات غير مسبوقة”.

وأضافت الصحيفة أنه فيما يقترب تشكيل برلمان مؤيد لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، فإن اقتصاد البلاد لا يزال غارقا في بحر من الشكوك، مشيرة إلى استقالة محافظ البنك المركزي هشام رامز بعد أن اتخذ قرارا بخفض سعر الجنيه المصري مرتين متتاليتين في غضون أيام قليلة.

وتابعت “فاينانشال تايمز” بأن محاولات رامز للقضاء على السوق السوداء للدولار أدت إلى تقويض التجارة بعدما حرمت الشركات من الدولارات التي تحتاجها للاستيراد.

المصدر: المسلم