إدارة الأخبار
قال رئيس الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مايكل تورنر، اليوم الإثنين، إن روسيا قدمت الدعم لبشار الأسد في سوريا، وتسببت في مقتل مئات الآلاف من السوريين منذ بدء الاشتباكات (في سوريا).
جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة البرلمانية للحلف في دورتها الـ 62 بإسطنبول.
وقال تورنر “عززت روسيا وجودها العسكري وأنظمة دفاعها الجوي في شبه جزيرة القرم خلال السنتين الماضيتين، ونقلت إلى الجزيرة 40 ألف جندي واتبعت ذات الأسلوب في سوريا”.
ولفت تورنر إلى أن روسيا ألحقت شبه جزيرة القرم الأوكرانية وانتهكت بذلك حدود دولة أوروبية بالقوة لأول مرة منذ 70 عاما.
وأشار تورنر إلى أن الحلف يعزز قوة الردع لديه، ويزيد من عدد وحداته في دول البلطيق، مؤكدا على ضرورة أن يستثمر الحلف أكثر في مجال الدفاع ويزيد في استثمارات البنى التحتية.
وأضاف “تتواصل التهديدات الروسية على الجناح الشرقي (للحلف)، نقدم الدعم لجنودنا في العراق، كما يقدم الحلف دعما جويا للتحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، ونعمل في البحر المتوسط أيضا، كما نعمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي”.
وأكد تورنر على ضرورة أن يبقي الحلف باب الانضمام إليه مفتوحا ليس لجمهورية الجبل الأسود فحسب، بل لجميع الدول الراغبة في الانضمام إليه.
وتشن الطائرات الحربية الروسية هجمات جوية على المدن والبلدات والقرى السورية منذ نهاية سبتمبر/ أيلول 2015، وتقول موسكو إن تدخلها في سوريا يهدف لضرب تنظيم “داعش” الإرهابي.
إلا أن واشنطن وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية يصرون على أن تلك الهجمات تستهدف مجاميع مناهضة لنظام الأسد، ولا علاقة لها بالتنظيم.
وشهدت العلاقات بين روسيا والغرب توترًا عقب الأزمة الأوكرانية، التي أدت إلى فرض عقوبات غربية على موسكو عام 2014، فيما عززت روسيا تواجدها العسكري وتمريناتها العسكرية على حدودها الغربية.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى بالقرم، في 16 مارس/آذار 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ورغم الرفض الدولي لتلك الخطوة.
المصدر: الأناضول