إدارة الأخبار
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خالد مشعل، إن قرار مجلس الأمن بشأن وقف الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يعتبر خطوة مهمة وفي الإتجاه الصحيح.
جاء ذلك في كلمة له في مركز الخليج للمؤتمرات، بمنطقة أيوب في مدينة إسطنبول، بمناسبة إنطلاق مؤتمر “خطابات إسطنبول العابرة للحدود الوطنية”، التي تنظمها مؤسسة “يدي هلال (الأهلّة السبعة)” التركية.
وأشار مشعل إلى أنه “لأول مرة يقرر مجلس الأمن رفض الاستيطان على أرضنا، وجُنَّ جنون نتنياهو (بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية)”.
وشدد أن “هذا القرار أعطى للعالم إشارة حول خطر الإستيطان على أرضنا”.
ولفت إلى أن “القرار تصويب للسياسة الأمريكية والدولية تجاه القضية الفلسطينية”.
وتقدم مشعل بالشكر “لكل من وقف معنا ضد الإستيطان (…) والشعب الفلسطيني ينتظر من أبناء أمته الإسلامية أن يقفوا معه حتى ينال الإستقلال”.
وأشار إلى أن “إسرائيل أصبحت عبئا على الساحة الدولية، وهي الآن عبء على السلام الإقليمي والدولي”.
وتابع مشعل “هموم الأمة من حولنا هي من همومنا جميعاً، وجراح أهلنا في حلب والعراق وكل الأمة هي جراحنا وآلامنا، والأمة حين تنشد حريتها، فهي تخوض المعركة لقضايا عادلة بلا شك (…) ونحن نقول لأمتنا: لا تنسوا فلسطين قلب الأمة، لأنها أم القضايا والأزمات”.
وشدد أن “كل مشروع لا يعيد لنا القدس والأقصى وشعبنا، ليس حلاً”.
ولفت إلى أن “طريق تحرير القدس واستعادة فلسطين: المقاومة، فلا بديل عن المقاومة لتحرير فلسطين (…) ومقاومة حماس وتركيا والشعوب الحرة مقاومة ليست متطرفة، كأولئك المتطرفين الذين شوهوا إسلامنا وجهادنا”.
وأردف مشعل قائلاً إن “جوهر فلسطين هي القدس والمسجد الأقصى، وتركيا لها تاريخ مشرف في القدس، واليوم قيادتكم المحترمة برئاسة (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان تعمل على استعادة مكانة تركيا من جديد اتجاه المسجد الأقصى”.
وحول غزة، قال إنها “تحاصر لأن على أرضها مقاومة عسكرية عنيدة على رأسها كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس)، تصنع سلاحها وتهرب سلاحها، وتعد رجالها، وتحفر أنفاقها وخنادقها (…) هذه مقاومة ضربت تل أبيب ودفعت ملايين الصهاينة لكي يختبئوا في جحورهم”.
وشدد أن “حماس لن تتخلى عن سلاحها ولا عن مقاومتها”.
واعتبر أن “السبب الثاني لحصار غزة، أن هناك قيادة ملتحمة بجانب المقامة والشعب، وهذه حالة فريدة، فحين تلتحم القيادة مع شعبها والكل يدعم المقامة فلن يغلبهم أحد (…) وأنتم يا شعب تركيا العظيم حينما التحمتم مع قيادتكم هزمتم وأفشلتم الإنقلاب، لذلك غزة بحاجة إلى دعمكم وفك الحصار عنها، ولتركيا جهود مباركة ومقدرة ونريد منها فك الحصار عن غزة”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموزالماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.
وأوصى مشعل في نهاية كلمته الشباب بـ”الإيمان بالله، والأخلاق الحسنة، التي هي الأساس (…) وأوصيكم بالعلم والمعرفة”.
وشدد مشعل أنه “لا نصر أو نهضة بدون علم، وقد رؤيتم نموذجاً لإبن الأمة محمد الزواري كيف صنع الطائرات بدون طيار، تونس الخضراء قدمت لفلسطين ابنها البار محمد الزواري (…) حيا الله تونس وشعبها العظيم”.
يشار أنّ حركة “حماس” الفلسطينية، أعلنت السبت الماضي، انتماء الزواري إلى جناحها المسلح “كتائب عز الدين القسام”، كما اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.
والجمعة الماضية، أصدر مجلس الأمن، قرارًا يطالب فيه إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد القرار، واكتفت بالامتناع عن التصويت.
ووصفت إسرائيل القرار بأنه “غير متوازن ومعادي جدا لدولة إسرائيل، وتم تبنيه بشكل غير لائق في مجلس الأمن”.
المصدر: وكالة الأناضول