المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

الشيخ محمد عبد الكريم: (آذان الأنعام) كتاب ضلال يشتمل على تلاعب بألفاظ القرآن

الشيخ محمد عبد الكريم: (آذان الأنعام) كتاب ضلال يشتمل على تلاعب بألفاظ القرآن

عقّب الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم الشيخ رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم اليوم الاثنين على ندوة كتاب الشهر بقاعة الشارقة التي تنظمها جامعة الخرطوم.

وكان تعقيبه بفرصة – سمح له بها إذ لم يكن من المتحدثين الأساسين – والندوة ناقشت كتاب (آذان الأنعام) الذي ألفه الأخوين د. عماد وم. علاء الدين محمد بابكر.

وأوضح الشيخ محمد في مداخلته أن نظرية داروين في التطور والارتقاء –  وهي الفكرة المركزية للكتاب – تخالف دين الإسلام جملةً وتفصيلاً، مبيناً أن الجمع بينها وبين ما جاء في القرآن الكريم هو جمع بين النقيضين.

وأبان أن الذين روجوا لنظرية داروين من أهل الغرب قد تركوها وجاءوا بنظريات خالفها، وقال كان الأحرى أن يُسمى الكتاب بـ(آذان القرود)، بدلاً من آذان الأنعام.

وتعجب الشيخ من عدم وجود أهل الاختصاص في مباحث تفسير القرآن، حيث درجت جامعة الخرطوم في مثل هذه المناسبات أن تتم مناقشة مثل هذه الأبحاث في وجود أهل التخصص، والبحث محل النقاش منسوب إلى القرآن فلِمَ لَم يستدعَ أحد من أهل التفسير في الجلسة؟!!

ورد الشيخ محمد عبد الكريم على مزاعم الكتاب في شأن خلق آدم عليه السلام موضحاَ أن آيات القرآن واضحة وصريحة في هذا الشأن مستدلاً بقوله تعالى في سورة الحج ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ﴾، بآية سورة الحجر ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون﴾.

وزاد في البيان أن عقلية آدم عليه السلام واسعة في العلم مستشهداً بقوله عز وجل: (وعلّم آدم الآسماء كلها).

وخلُص الشيخ محمد عبد الكريم في تعقيبه على أن كتاب ""نظرية آذان الأنعام في الخلق والتطور" لا يحوي ديناً ولا علماً، بل وصفه بأنه كتاب جهالة وضلالة، ويشتمل على تلاعب بألفاظ القرآن الكريم، ويذكر أن للشيخ فتوى بشأنه.

وقد أشار بفكرة الكتاب الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، والذي أعد كلامه مرتب سلفاً – حيث أيّد منهجية طرح الكتاب، معتبراً أن صاحبا الكتاب يقران أن كلامهما مجرد فرضية، وليس هو حتى نظرية ولا قانون علمي، وخالف المهدي صاحبا الكتاب في جزيئيات فرضيته، من جهة آذان الأنعام.

يذكر أن كتاب "نظرية آذان الأنعام في الخلق والتطور" الذي ألفه د. عماد محمد بابكر حسن، وشقيقه المهندس علاء الدين.

ويتطرق الكتاب في مجمل صفحاته إلى نظرية أن هناك سلمين للتطور، السلم الأول صعدت عليه جميع المخلوقات الحية على الأرض  من نبات وحيوان بما في ذلك الإنسان، الذي يمثل قمة التطور – بحسب زعم الكتاب – ولكنه ليس مستثنى – أي الإنسان – من تلك العملية فقد نبت من الأرض نباتاً ثم تدرج في مراحل التطور إلى أن وصل لما عليه الآن.

أما السلم الآخر فقد صعدت عليه الانعام ولكن لأنها تطورت في السماء فلم يذكر الكاتب مراحل تطوره، مجمل القول هو أن الأنعام لا ينطبق عليها قانون التطور الذي تطورت وفقاً له جميع الكائنات الحية على الارض كما يقول صاحبا الكتاب.

ويعتبر الكتاب أن المرأة لم تخلق من ضلع آدم الأعوج، كما هو مشاع – هكذا زعم – فالمرأة كاملة عقل و دين، وليس كما يروجه الناس أن المرأة ناقصة عقل و دين.  ونسب الرواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى أنها جزء يسير من الروايات الإسرائيلية، التي تبناها علماء الدين المسلمين المتأثرين بالإسرائيليات!!.

 المصدر: شبكة الهداية الإسلامية