المشرف العام الشيخ الدكتور

محمد عبدالكريم الشيخ

“ورقة جديدة” لإنقاذ التفاوض حول “المنطقتين”

“ورقة جديدة” لإنقاذ التفاوض حول “المنطقتين”

علمت "الشروق" أن الوساطة الأفريقية الراعية للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال تعكف على صياغة ورقة جديدة لجمع الوفدين للتفاوض حول وضع ما يعرف بـ "المنطقتين" بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بعد توقف الحوار ظهر الأحد.

وأفاد مصدر موفد "الشروق"، أن الورقة الجديدة ربما تعمل على إعادة الطرفين مجدداً للجلوس للتفاوض.

وحول ما إذا كانت الجولة تتجه نحو نهايتها أم لا، قال المصدر إن هناك طريقاً ثالثاً لدى الوساطة سيطرح، لكنه يحتاج لإرادة وعزيمة سياسية من قبل الطرفين للتوصل لحلول.

وأفاد موفد "الشروق" للمفاوضات بأديس أبابا، أن مقر التفاوض شهد لقاءات مكوكية منفصلة بين المبعوثين الدوليين الموجودين بأديس أبابا ووفدي الحكومة وقطاع الشمال.

 وتحفَّظ رئيس وفد الحكومة إبراهيم غندور على ما دار في اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الامريكي للسودان دونالد بوث.

وقال إنه اتفق معه على عدم التصريح بما دار في الاجتماع، والتقى أعضاء الوفدين في لقاءات متفرقة بمبعوثي بريطانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي.

تكتيكات وتحالفات

وفي الخرطوم اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال بالسعي لإفشال المفاوضات عبر تكتيكات وتحالفات سياسية لاعلاقة لها بقضايا المنطقتين بجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وقال أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف، عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب يوم الأحد، إن تكتيكات قطاع الشمال لن تقود إلى حلول سلمية.

وأن وفد الحركة لم يراع معاناة أهل جنوب كردفان والنيل الأزرق، وآثر الدخول في تحالفات سياسية لاعلاقة لها بالمنطقتين وقضايا التفاوض.

وشدد يوسف على أهمية إنجاح المفاوضات وقال إن المؤتمر الوطني لايعتبر أن المفاوضات وصلت أو ستصل لطريق مسدود.

وكانت المفاوضات قد توقفت بين الطرفين بعد أن أعلن كل طرف توصله لطريق مسدود مع الطرف الآخر.

وتبادل رئيسا الوفدين، الحكومي إبراهيم غندور، وقطاع الشمال ياسر عرمان، الاتهامات بعدم وجود رغبة حقيقية في التوصل لحل.

المصدر: شبكة الشروق