يظن بعض الأذكياء أنّه سينجو من غضب الله العزيز الجبار بما عنده من إيمان؛ وفِي الحقيقة أنّ ماعنده من إيمان كإيمان إبليس سواء بسواء لافرق بينهما! فإبليس مقرٌ بأنّ الله خلقه، ومقرٌ بربوبية الله له، ومقرٌ بيوم البعث والنشور، ومقرٌ بعزّة الله، ومقرٌ بأنّ لله صراطاً مستقيماً، ومقرٌ بأنّ لله عباداً مخلصين لايمكنه أن يتسلط […]

يظن بعض الأذكياء أنّه سينجو من غضب الله العزيز الجبار بما عنده من إيمان؛ وفِي الحقيقة أنّ ماعنده من إيمان كإيمان إبليس سواء بسواء لافرق بينهما!
فإبليس مقرٌ بأنّ الله خلقه، ومقرٌ بربوبية الله له، ومقرٌ بيوم البعث والنشور، ومقرٌ بعزّة الله، ومقرٌ بأنّ لله صراطاً مستقيماً، ومقرٌ بأنّ لله عباداً مخلصين لايمكنه أن يتسلط عليهم؛ ومع ذلك كُلّه كان من الكافرين.؟
(إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ):34 البقرة
(قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)) : الأعراف
إنّ الإيمان الذّي تحصل به النّجاة والذي يكون به استحقاق لقب المؤمن؛ هو الإيمان المقتضي امتثال الأوامر واجتناب النواهي والدُّخول في سلك العبودية والانقياد التام لله الحكم العدل اللطيف الخبير>
ليس إيمان الإدّعاء والتمني
فالإيمان ماوقر في القلب وصدّقه العمل !!
إنّ من أقبح أنواع الغباء بل هو أقبح وأسوأ غباء
أن يتحايل بعض المعدودين من الأذكياء على من خلق عقولهم ووهبهم الذكاء، فيستحلُ ماحرّم الله بأدنى الحيل؛ يترك أوامر الله ونواهيه وينقاد للأهواء والشهوات والشبهات
يستحل الرّبا ويسميها فوائد
فيقتحمه ولا يذره ويستبيحه !
ولا يكترث للعواقب : (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ) البقرة :279
يستحل الرّشوة ويسميها تسهيلات
يستحل الخمر ويسميها مشروبات روحية
يحب أن تشيع الفاحشة في دنيا النّاس ؛ فيستحل الخنا والزنا واللواط والمثلية ويسميها حرّية شخصية ، ومادرى هذا الذكي ماينتظره من العواقب
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النور :19
يحارب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ويسمّيها تدخلاً في شؤون الأخرين
يتولى من كفر بالله من يهودٍ ونصارى ووثنيين ويطلب رضاهم ويخطب ودّهم ؛ فيحتفل بأعياد رأس السنة وبعيد ميلاد المسيح ؛ ويتتبع ويتشبه بالذين قالوا اتخذ الله ولدا ويسميهم إخوتنا في الإنسانية وشركائنا في الوطن
ونسي هذا الذكي ؟؟
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4))
(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92))
يعادي المسلمين المؤمنين بالله ربِّ العالمين؛ فيصادر حقوقهم ويضيّق عليهم ، بالسجن والتعذيب والنفي والتشريد، ويسميهم بالإرهابيين، وما نقموا منهم إلّا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد.
يتحاكم ويحاكم للقوانين الوضعية المصادمة لشريعة رب البرية ويسميها (بالقوانين الدولية).
لاهمّ له إلا التصدّي والمعارضة لمن بيده ملكوت كلّ شيء
هو ومن على شاكلته يعملون جاهدين
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ):التوبة32
عمرك الله أي غباءٍ أشدّ من هذا !!
(لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) الأعراف: 179