توعد وزير الإعلام أحمد بلال عثمان بتعليق صدور كافة الصحف التي تتجاوز الخطوط الحمراء. وقال إن جهاز الأمن والمخابرات لن يتوانى في إيقاف أي صحيفة تثير عمداً الفتنة أو البلبلة أو تدعو لتقويض النظام أو تمس القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى. وأعلن بلال أمام البرلمان أمس، تشكيل لجنة "غرفة" بمبادرة من الرئيس عمر البشير، من […]
توعد وزير الإعلام أحمد بلال عثمان بتعليق صدور كافة الصحف التي تتجاوز الخطوط الحمراء.
وقال إن جهاز الأمن والمخابرات لن يتوانى في إيقاف أي صحيفة تثير عمداً الفتنة أو البلبلة أو تدعو لتقويض النظام أو تمس القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.
وأعلن بلال أمام البرلمان أمس، تشكيل لجنة "غرفة" بمبادرة من الرئيس عمر البشير، من أجهزة الدولة التنفيذية مكلفة بالنظر والبت في المواد الصحفية قبل النشر لكل من أراد التدبر والتحري والتيقن ولا يطلق القول على عواهنه نشراً أو قولاً.
وهدد بلال كل من يتجاوز هذه اللجنة بمواجهة سلطة القانون، وقال: "لن نسمح للصحافة بعد اليوم بالنيل من مؤسسات الدولة أو اغتيال الشخصيات الدستورية سياسياً برزمة تهم غير موجودة".
وأضاف: "هذا يقع في إطار الفوضى والقانون جاهز لهذا، وكشف عن اتجاه لإقامة محاكم متخصصة في قضايا الصحف بدلاً من لجوء جهاز الأمن، احتياطياً واحترازياً للقبض والمنع، ولكبح كل من يتعدي على مقدرات الوطن وتيسير سرعة البت في القضايا".
وأضاف: "عشان ما تتجرجروا وتاخذوا سنة وتمشوا وتجوا" بجانب مراجعة بعض القوانين للاحتكام إليها في مسألة الحريات.
وأكد الوزير أن الحكومة لم تتراجع عن الدعوة للحوار الوطني، ولم ترتد أو تنتكس عن الحريات.
وقال إن السلطات أوقفت صحيفة الصيحة لجملة أسباب وعقب اتصالات وتحذيرات وأضاف: "وقفنا الصيحة وحنوقف غيرها.. ما في حرية مطلقة"..
وتعهد بلال بعدم إيقاف أي صحيفة أو صحفي مجدداً حال راعى الوسط الصحفي الحدود المطلوبة ولم يتجاوز الخطوط الحمراء، واتهم الصحفيين بتنصيب أنفسهم نائباً عاماً وقاضياً ومنفذاً للحكم.
وأكد أن اعتقال رئيس حزب الأمة الصادق المهدي وإيقاف صحيفة الصيحة تم وفقاً لقرارات دستورية وليست عشوائية. واعتبر أن الحريات الصحفية الموجودة في الإعلام لا تتوفر من الإسكندرية لكيب تاون ومن طنجة للمنامة.
وقال الوزير: يجب أن يكون مفهوماً للجميع أن جهاز الأمن مهمته ليست المحافظة على النظام فقط، وإنما هو صمام أمان الدولة ومن حقه قانونياً أو دستورياً التدخل لمنع تقويض النظام أو مس هيبة الدولة أو القوات المسلحة والتي يعني التشكيك فيها خيانة عظمى..
وشن وزير الإعلام هجوماً قاسياً على موقع التواصل الاجتماعي "الواتساب"، ووصفه بنشر الأكاذيب وأخبار قاع المجتمع فضلاً عن نشر قضايا الجريمة في الصحف بخطوط عريضة توحي لكل من يقرأها أن "المجتمع السوداني مجتمع مش منهار، بل أسوأ مجتمع في العالم" وأضاف الوزير" ودا مش سليم إحنا عندنا من النفائس ما موجودة في شعب آخر ليه تبرز بهذا الشكل؟؟..
المصدر: صحيفة الجريدة