نواب الشعب.. على مائدة الشعب!! الخــــبـــــــر.. [الانتباهة: الأربعاء 28 مايو 2014م] طالب نواب بمجلس الولايات الدولة برفع الدعم عن القمح فوراً وإعفاء المدخلات الزراعية من الجمارك، وقالوا إن النمط الغذائي في السودان هو "عصيدة الدخن" وليس الرغيف. التــــعـليــــــــق.. لو كان الأمر بيدي لأصدرت قرارات بفصل جميع نواب البرلمان، أو بإعطائهم إجازة مفتوحة بغير مرتب.. ولو […]
نواب الشعب.. على مائدة الشعب!!
الخــــبـــــــر.. [الانتباهة: الأربعاء 28 مايو 2014م]
طالب نواب بمجلس الولايات الدولة برفع الدعم عن القمح فوراً وإعفاء المدخلات الزراعية من الجمارك، وقالوا إن النمط الغذائي في السودان هو "عصيدة الدخن" وليس الرغيف.
التــــعـليــــــــق..
لو كان الأمر بيدي لأصدرت قرارات بفصل جميع نواب البرلمان، أو بإعطائهم إجازة مفتوحة بغير مرتب..
ولو كان الأمر (…….) لفعلت أمراً أخشى إن قلته أن يجعلني تحت طائلة القانون، بتهمة ازدراء الهيئة التشريعية!!.
لماذا دائماً يقف (نواب الشعب)، ضد مصالح الشعب ؟!!..
هل لأن مصالح الشعب تعني ضرب مصالحهم؟!!.. أم لأن مصالحهم مرتبطة بمصلحة من يقهر الشعب؟!!.
دعنا نجعل عقولنا في حجم عقول النواب.. ولنجري جريهم..
ولنسأل: كم يبلغ سعر جوال الدخن، وكم يبلغ سعر جوال الذرة، الذي يزعم النواب الأفاضل أنه النمط الغذائي للسودانيين، الذين هم منهم؟!.. وما هو الفرق بينه وبين جوال القمح؟!!.. وهل ستدعم الدولة الدخن والذرة إذا اقتصر الشعب عليه؟!.. وبالطبع يجب على النواب أن يفعلوا فعل الشعب؟!.
النواب الذين يتظاهرون بأنهم من الشعب آكل عصيدة الدخن..
لو كانوا بهذه الجدية التي يتظاهرون بها، لكان أولى بهم أن يبادروا بالتخلي عن مخصصاتهم الخرافية، ويتطالبوا بتقليص رواتب كل الدستوريين، وتحويلها لصالح دعم السلع الضرورية، من المؤكد أنها سوف تحل مشكلة الدعم تماماً!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحريات الصحفية.. وضع مزري!!
الخــــبـــــــر.. [سودان تريبيون: الثلاثاء 27 مايو 2014م]
تلقت الصحف السودانية خلال أقل من 15 يوماً ثلاثة أوامر بحظر النشر في قضايا رأي عام تمثل محيطاً حيوياً لعمل الصحفيين في الأخبار والتقارير، ما يعد إضافة إلى قائمة طويلة من المضايقات التي تتعرض لها الصحافة في السودان.
التــــعـليــــــــق..
في غضون سنوات قليلة، عُدل قانون الصحافة والمطبوعات، أكثر من ثلاث مرات، وفي كل تعديل يكون جهاز الأمن هو العنصر الأساسي في تشريع القانون!!..
وأثقل كاهل الصحف بالعقوبات المالية الضخمة، وبأحكام الإيقاف المتكررة، فتحت السجون أبوابها لأعداد مقدرة من الصحفيين، بما فيهم رؤساء تحرير!!.. حتى تم تدجين الصحف بصورة كبيرة جداً..
ومع ذلك لم تحتمل الجهات الأمنية، مساحة الحرية الضيقة التي منحتها للصحافة السودانية.. ولم يرضها كلام يسير ومشروع، بل هو من صميم دور الصحافة، في كشف الفساد والمفسدين!!..
مع أنه حتى وإن كان النشر كاذباً أو لا يملك دليلاً، فأبواب المحاكم مشرعة، والعقوبات المرعبة موجودة بنص القانون!!..
ولكن يبدو أن الدولة لا تحتمل هز أركان الفساد والمفسدين.. لأنهم بدورهم يمسكون بأركانها!!
وترشح الأخبار عن جهد تبذله الهيئة القومية للاتصالات، للعمل على التحكم والسيطرة على الواتساب والفيس بوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي..
يعني قفزة من الصحافة الورقية إلى الصحافة الرقمية!!.
ليت هذه البراعة وذاك الذكاء بُذلا في الحد من الجريمة العابرة للحدود، من تجارة بشر، ومخدرات، وليتهما بذلا في محاربة الفساد في مؤسسات الدولة.. أو في إعادة العافية للاقتصاد السوداني!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا له من إنجاز!!
الخــــبـــــــر.. [اليوم التالي: الاثنين 26 مايو 2014م]
قرر المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم، الشروع في تطبيق إجراءات التسجيل الإلكتروني للراغبين في أداء فريضة الحج للعام الحالي 1435ه عبر صفحته على (الإنترنت).
وأعلن بدر الدين طه، رئيس المجلس، إيقاف إجراءات التقديم في رئاسة المجلس، وقال إن التقديم للحج سيتم من خلال المراكز التي أنشأها المجلس خصيصاً لذات الغرض في محليات الولاية السبع.
التــــعـليــــــــق..
الجهات الرسمية في بلادنا مولعة بالظواهر، والشكليات، أكثر من جواهر الأشياء!!..
فبدلاً من الاهتمام بتيسير إجراءات الحج، وتقليل النفقات والرسوم المفروضة من قبل الدولة، والتي تجعل الحج فريضة لا يستطيعها إلا الأثرياء..
وبدلاً من بذل الجهد في تحسين مستوى الخدمات لبعثة الحج السودانية، فيما يتعلق بالسكن، والترحيل لأداء المناسك، وتوفير الطائرات للذاهبين للحج، وللعائدين منه..
يصرف المجلس الموقر همه إلى استخدام الإنترنت في التقديم للحج، ويعتبر ذلك إنجازاً!!..
ما أقصر الهمم!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تلاميذ الترابي.. صيادون في بركة الضفادع!!
الخــــبـــــــر.. [آخر لحظة: الأحد 25 مايو 2014م]
هاجم أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي الدكتور بشير آدم رحمة بشدة حكم الإعدام على الطبيبة "أبرار" بسبب ردتها..
وقال في حوار مع آخر لحظة ينشر لاحقاً، لا توجد ردة في الدين والاستتابة ثلاثة أيام، وزاد بشير أنه يمكن أن يكون الشخص اليوم مسلماً وغداً مسيحياً ثم يهودياً أو حتى ملحد، واستدل بالآية "الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا وازدادوا كفراً…".
التــــعـليــــــــق..
بشير آدم رحمة رجل يخرج من ضئضئ الترابي، والمدرسة العصرية، التي تخضع أحكام الدين القطعية لمقتضيات العصر الفرضية، وتعمل على تفكيك الثوابت المجمع عليها من قبل علماء الأمة!!..
وحد الردّة الذي ينكره بشير، وسبقه في ذلك الترابي.. وجرى جريهما بجهل شديد، نفر كبير من أبناء قبيلة الإعلام والصحافة.. هو حكم ثابت بالسنة الصحيحة (من بدل دينه فاقتلوه)، وهو مجمع عليه اجماعاً قطعياً، من أعلى درجات الإجماع، لأنه إجماع الصحابة الذين قاتلوا المرتدين في حروب الردة.. ضربوا أعناق من ارتد حتى في زمان السلم!!..
ولم يفرقوا بين ردة فكرية، وبين من حمل السلاح كما يزعم المتفلسفون!!..
والعلماء مجمعون على أن منكر الإجماع القطعي كافر، وأنه داخل في مفهوم الآية (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً)..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي تعاون مشترك.. وأي حريات أربع؟!
الخــــبـــــــر.. [التغيير: السبت 24 مايو 2014م]
دفعت سفارة السودان بدولة جنوب السودان بطلب لوزارة الخارجية بجوبا بفتح قنصليتين في كل من واو وملكال، وقال الدكتور مطرف صديق سفير السودان بجوبا إن الخارجية الجنوبية رفضت إعطاءنا إذن، وأكد صديق أن اتفاق التعاون المشترك المبرم بين البلدين مازال حبراً على ورق.
التــــعـليــــــــق..
صدق السيد السفير في قوله إن اتفاق التعاون المشترك ما زال حبراً على ورق!!.. ولكنه للأسف حبر على ورق الجنوب فقط..
أما في السودان، فقد سارع حكامنا إلى تطبيقه بحذافيره، بل زادوا عليه معاملة اللاجئين الجنوبيين معاملة المواطنين..
لقد درجت الدولة في ما يتعلق بالجنوب، أن تجعل السودان يدفع، يبذل، بلا مقابل!!.. كما حدث في نيفاشا.. وكما يحدث الآن في اتفاق التعاون المشترك، والحريات الأربع..
في حين أن حكام الجنوب يأنفون عن منح السودان مجرد قنصليتين في مدينتين.. وهو وضع عادي لا يتميز بأي خصوصية، يمكن منحه لأي دولة لها رعاية في دولة أخرى..
ناهيك أن يكون بينها وبين تلك الدولة اتفاق يكفل حرية التنقل، وحرية العمل، وحرية الإقامة، وحرية التملك!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التسرب الدراسي.. مسؤلية من؟!
الخــــبـــــــر.. [اليوم التالي: الجمعة 23 مايو 2014م]
كشفت وزارة التربية والتعليم عن ارتفاع نسبة الأطفال خارج المدرسة بالسودان إلى أكثر من (30%)، وأرجعت ارتفاع النسبة إلى فقر البيئة المدرسية وعدم اهتمام الأسر في الريف بالتعليم خاصة تعليم البنات، وقلة المعلمين المؤهلين، بالإضافة إلى تسرب التلاميذ.
التــــعـليــــــــق..
نسبة مخيفة جداً، تشي بأن مستقبل السودان مظلم قاتم.. فحين يكون ثلث هذا المستقبل رهين الجهل والأمية.. فإن هذا يعني أن هاويةً سحيقة تنتظر السودان في كل المجالات!!.
ولكن المسؤولية المباشرة هي مسؤولية الدولة، التي جعلت التعليم في ذيل قائمة الأولويات.. من ناحية التخطيط، والمتابعة والتنفيذ، ومن ناحية التمويل أيضاً!!.. معلوم أن الصرف على التعليم هو علامة هامة على تحضر الأمم!!..
وحينما تُرجع جهة مسؤولة، الفشل في نشر التعليم إلى عدم اهتمام الأسر في الريف بالتعليم، فهذا يعني أنها تطلق الكلام على عواهنه، وعلى طريقة (الونسة) وتجاذب أطراف الحديث، وليس كلاماً علمياً كما ينبغي لما يصدر عن الجهات الرسمية أن يكون!!..
ذلك أن عدم اهتمام الأسر بتعليم أبنائها ناتج في الغالب عن سوء أحوال التعليم، وعوائده، وهو أمر يخلق شعوراً بعدم جدواه.. خصوصاً إذا صاحب ذلك عدم ملاحظة تقدم مستويات التلاميذ الدراسية!!..
وهذا جانب مسؤولة عنه الوزراة المختصة ومؤسساتها التعليمية بالكلية.. كما أنها مسؤولة عن جعل التعليم جاذبا، ومسؤولة عن ابتداع البرامج والأساليب التي تجعل الأسر تدفع بأبنائها إلى المدارس!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرّدة عن الإسلام.. ظاهرة أم مؤامرة؟!!
الخــــبـــــــر.. [السوداني: الخميس 22 مايو 2014م]
أوقفت محكمة جنايات الكلاكلة، سير إجراءات محاكمة شاب ثلاثيني بتهمة الردة عن دين الإسلام إلى حين عرض المتهم للكشف الطبي، للتأكد من قواه العقلية، بناءً على الطلب المقدم من محامي الدفاع للمحكمة بأن المتهم أدلى في التحريات بأقوال غير صحيحة بأنه مسيحي.
وكان المصلون بمنطقة الكلاكلة شرق، تفاجأوا بوجود ملصقات تسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) على جدران المسجد، بجانب وجود ملصقات أخرى تطالب الناس بالردة عن دين الإسلام.
حينها نفذ المصلون بالمسجد كميناً للقبض على الفاعل، وبالفعل استطاعوا ضبطه، وهو يضع تلك الملصقات المسيئة في غيابهم، ليتم القبض عليه واقتياده لقسم الشرطة.
وحُرِّر في مواجهته بلاغ بذلك ليفيد بأنه مسيحي. وبحسب الإفادات فإن المتهم في الأصل مسلم وجذوره من الولاية الشمالية، بجانب أن المتهم كان يعمل بالولايات المتحدة الأمريكية وجاء إلى البلاد في إجازة.
التــــعـليــــــــق..
أصبحت الردة عن دين الإسلام ظاهرة أخذت مكانها، في الآونة الأخيرة، وسط الشباب السوداني!!..
فخلال عامين فقط صعقت آذان المسلمين في السودان، عدة قضايا ارتداد، شغلت الرأي العام لفترة طويلة..
إحدى بطلات قصص الردة تلك كانت فتاة جامعية متحدرة من أسرة مشهود لها بالتدين، وقعت في حبائل المنصرين، الذين أخرجوها عن دينها، وهرّبوها خارج البلاد، في رحلة عبرت خلالها أربع من دول الجوار، إلى أن تمكن ذووها من إعادتها إلى الديار، وإقناعها بالعودة إلى حظيرة الإسلام..
وثاني قصص الإرتداد، كانت صاحبتها، فتاة ذات طموح جامح، خرجت من السودان إلى لندن عبر البوابة الرسمية، موفدة لتلقي دورة تدريبية، ولكنها انتهزت الفرصة لطلب اللجوء، وعندما رفض البريطانيون منحها حق اللجوء، لعدم كفاية الحجج المقنعة، لجأت إلى الطريق الأقصر، وهو إعلان الردة، والخروج عن الدين، فظهرت في برنامج تلفزيوني في قناة BBC مُعرِّفةً نفسها بأنها (مسلمة سابقة)، وشرعت في توجيه الانتقادات للإسلام.. وأصبحت بعدها على التو (بطلة لحرية الرأي) لدى أعداء الإسلام!!.
وفي الشهر الماضي تربعت على عرش الردة الفتاة أبرار التي زعمت لنفسها اسماً آخر، هو مريم، وزعمت أنها نصرانية بالميلاد، وما زالت قضيتها تشغل الرأي العام، بعد حكم الإعدام الصادر بحقها، لارتدادها عن الإسلام!!..
ثم ما لبث أن لحق بها هذا الفتى الأخير، الذي بالغ في الاستهانة بالدين، إلى درجة وضع ملصقاته المسيئة على جدران المساجد!!.
ما الذي يجعل الشباب يسارعون في الكفر والردة عن الإسلام؟!!..
هل هو ضعف الوازع الديني الناشئ عن سوء التنشئة الأسرية؟!!..
أم هو الجهل بالإسلام الذي تكرسه المناهج التعليمية، والبيئة الاجتماعية؟!!..
أم هو طغيان الخطاب العلماني، وشبه العلماني الذي هيمن على وسائل الإعلام، ومنابر الرأي في بلادنا، وفتح له المجال على مصراعيه، ليعبث في ثوابت الدين وقطعياته؟!..
أم هو النموذج السيئ المقزز الذي قدمه نظام الإنقاذ المتدثر بدثار الإسلام، زوراً ونفاقاً، فجعل الجهلة وضعيفي الإيمان من أبناء المسلمين يُحمِّلون الإسلام أوزار أولئك المدعين، ثم يتخذون ذلك ذريعة للفرار من دين الله؟!
لا شك أنه كل ذلك مجتمع!!..
ويأتي فوق ذلك كله ضعف الدعاة إلى الله عز وجل، وعجز جماعات العمل الإسلامي عن سد الثغرة المطلوبة، وانشغالهم بالخلافات والانشقاقات، والصراعات على توافه الأمور، حتى تركوا الساحة خالية تعيث فيها الأفاعي والعقارب!!
المصدر: شبكة الهداية الإسلامية