تعتزم الحكومة مراجعة اتفاق التعاون في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة الأميركية، وقالت مصادرر "سونا" أمس السبت، إن القرار الذي اتخذته الخرطوم لم يعلن بعد ولم يبلغ به حتى الآن الجانب الأمريكي. ونقلت الوكالة عن مصدر سمته بالرفيع في وزارة الخارجية، أن السودان سيظل ملتزماً بمحاربة ومكافحة الإرهاب بما يتناسب مع أمنه القومي ومصالحه العليا […]
تعتزم الحكومة مراجعة اتفاق التعاون في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة الأميركية، وقالت مصادرر "سونا" أمس السبت، إن القرار الذي اتخذته الخرطوم لم يعلن بعد ولم يبلغ به حتى الآن الجانب الأمريكي.
ونقلت الوكالة عن مصدر سمته بالرفيع في وزارة الخارجية، أن السودان سيظل ملتزماً بمحاربة ومكافحة الإرهاب بما يتناسب مع أمنه القومي ومصالحه العليا وفق المواثيق والمعاهدات الدولية في هذا الصدد، وله دور إقليمي مركزي في التصدي ومحاربة الإرهاب.
ويتعاون السودان مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 2000م في مكافحة الإرهاب، الأمر الذي دفع واشنطن للإشادة به في تقاريرها السنوية عن مكافحة الإرهاب، لكنها مع ذلك ما تزال تبقي اسمه ضمن قائمة ما تسميه بالدول الراعية للإرهاب.
ورفضت الإدارة الأمريكية طلبات متكررة للسودان لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب متحججة بذرائع سياسية لا علاقة لها بالإرهاب. وأوضح المصدر أن السبب في اتخاذ قرار مراجعة الاتفاقية هو أن العلاقات الثنائية التي ينبغي أن تشكل الإطار السياسي العام لهذا التعاون، لا تتناسب مع الروح التي ظل السودان يبديها في التعاون في هذا المجال مع الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال عن الوضع الراهن لحالة العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة أوضح المصدر، أن أمريكا تصنف السودان كدولة راعية للإرهاب رغم التعاون الذي تقره وتعترف به سنوياً.
وانتقد المصدر تشدد واشطن في عقوباتها الاقتصادية على البلاد، إلى جانب مطاردة ومعاقبة البنوك والمؤسسات المالية التي تتعامل مع السودان.
واتهم أمريكا بالوقوف أمام محاولات السودان الحصول على تمويل ومنح مالية من مؤسسات التمويل الدولية، فضلاً عن مواقفها السالبة تجاه السودان في المنظمات الدولية وخصوصاً في مجلس الأمن.
المصدر: صحيفة الجريدة