� السلام عليكم ورحمة الله، أسأل عن نوع القراءة في صلاة كسوف الشمس، أهي جهرية أم سرية؟ وجزاكم الله خيراً.
✍ وعليكم السلام ورحمة الله..
اختلف العلماء في ذلك، فمنهم من رجح جهريتها، ومنهم من رجح قراءتها سراً.
§ ممن قال بسريتها: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي -رحمهم الله-.
§ وممن قال بجهريتها: أحمد بن حنبل -رحمه الله-.
والراجح في ذلك أن تكون القراءة جهراً، لأن ذلك قد صح عن رسول الله ﷺ، كما أخرج ذلك الإمام البخاري -رحمه الله- في [صحيحه] وبوّب له (باب: الجهر بالقراءة في الكسوف)، ثم أسند حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (جهر النبي ﷺ في صلاة الخسوف بقراءته..) الحديث، والمراد بذلك هنا كسوف الشمس، فقد أسند ذلك عنها –أيضاً- برواية: (أن الشمس خسفت على عهد رسول الله ﷺ، فبعث منادياً..).
وكان عروة بن الزبير (الراوي عن عائشة هذا الحديث) يسمي كسوف الشمس: خسوف الشمس. روى الإمام مسلم -رحمه الله- في [صحيحه]: عن عروة قال: (لا تقل: ”كسفت الشمس“، ولكن قل: ”خسفت الشمس“).
وقد قال بجهريتها على بن أبي طالب، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وعبد الله بن يزيد الخطمي -رضي الله عنهم-.
والله تعالى أعلم.